أدلى المقر الرئاسي لحزب الهدى بيانا صحفيا حول جدول الأعمال الخارجية. مستنكرا حظر النقاب والبرقع الذي دخل في حيز التنفيذ في هولندا. مفيدا أن الكراهية الإسلامية أصبحت سياسة دولة في الدول الأوروبية.
وأفرد البيان في تقييم جدول الأعمال الخارجية، آراء مهمة تجذب المزيد من الانتباه حول المجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة مع الناتو في أفغانستان، وأبعاد الكارثة في اليمن التي تعاني من أكبر أزمة إنسانية عالمية.
الأزمة الإنسانية في اليمن
وأشار البيان إلى أن الأمراض الوبائية والمجاعة في اليمن التي تعاني من الحرب الأهلية منذ عام 2015، تسبب في القتل أكثر من الهجمات.
وقال "بينما أضرت الحرب المتواصلة في البلد ببنية تحتية، أبطلت نظام شبكة المجاري، وعدم وصول إلى المياه الطاهر وتغذية غير كافية والمعدات الطبية والعلاجية غير الكافية، تمهد الأرضية لإظهار الأمراض الوبائية وانتشارها. يحتاج 20 مليون شخص إلى الإغاثة الإنسانية في اليمن، التي تعاني من أكبر أزمة إنسانية وعالمية. ووصل عدد حالة الكوليرا إلى 440 في الأشهر السادسة الأولى لعام 2019. و203 ألف من الذين أصابوا بالكوليرا يتكون من الأطفال. وفي عام 2019، ارتفع عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم بسبب المشاكل الصحية 9 مرات مقارنة بعام 2018. وأن هناك حاجة إلى 4.2 مليار دولار للمساعدة لمنع حالات الكوليرا ، ولكن لم يتم توفيرها إلا بمبلغ صغير حتى الآن".
كما أشار إلى أن هناك معاناة جادة بسبب المجاعة والأمراض والحرب الأهلية في اليمن، مضيفا "لقد اكتسبت الأزمة في البلاد إلى أبعاد مختلفة، حيث قتل عشرات الآلاف من الناس بسبب تدخل الصراع الداخلي وقوات التحالف، وتعرض 3.3 مليون شخص للهجرة الداخلية، بسبب الأمراض الوبائية والمجاعة. ولا يتم وصول الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين بسبب الصراعات. ومراكز المراقبة الصحية غير كافية بسبب تطور الأمراض الوبائية. في اليمن التي تشن فيه حرب المحامين مع العناصر المحلية ، يواجه الناس إبادة جماعية بسبب النزاعات والأوبئة والجوع.
يجب على الدول التي لها تأثير على القوات المقاتلة في البلاد أن تتوقف فوراً عن رؤية منطق الأسلحة والصراع كطريقة للحل. وأن تبدأ عملية الحوار في أقرب وقت ممكن. ولا ينبغي التضحية بالشعب اليمني لمنافسة القوى المتنافسة على السيادة الإقليمية و ينبغي أن يتم توفير الوصول إلى المواد الحيوية مثل الغذاء والمياه النظيفة والدواء، على الفور".
حظر النقاب والبرقع في هولندا
وأكد البيان على أن حظر النقاب الذي دخل حيز التنفيذ في هولندا، مخالف لدستورها وللحقوق العالمية، تابعا "دخل حظر النقاب حيز التنفيذ في هولندا؛ وسيتم معاقبة من ينتهك الخظر بتغريم 150 يورو. هذا الخظر الذي يتعارض مع حرية الدين والمعتقدات التي تضمنها دساتير الدول الأوروبية والقانون العالمي، ينتقد من قبل منظمات حقوق الإنسان. يعد الحظر، الذي يُطبق أيضًا في فرنسا والدنمارك والنمسا، مؤشراً ملموسًا على أن العداء للإسلام أصبح سياسة دولة في الدول الأوروبية. أن هيمنة الشعوبية في البلدان الأوروبية زودت من التمييز ضد المهاجرين والمسلمين وأدت إلى ضغوط اجتماعية وسياسية. وجاءت هولندا على جدول الأعمال باعتداءات بعض الجماعات المسيحية الفاشية في هولندا، على المساجد ومراكز استقبال اللاجئين، ولم يتم فتح أي تحقيق في حق المهاجمين".
موقف الأمم المتحدة تشجع البلدان التي تحول عداء الإسلام سياسة للدولتها
وشدد على أنه ينبغي أن يتم اتخاذ التدابير الفعالة ضد العنصرية القومية والدينية في أوروبا، قائلا: "الشواغل الأمنية التي أثيرت بشأن حظر النقاب الذي دخل حيز التنفيذ، هي أسباب بسيطة للغاية. في استطلاع الرأي لعام 2018 حول الأقليات الدينية في الدول الأوروبية، يهدف المجتمع الهولندي، الذي في المرتبة الأولى في التسامح مع المسلمين، إلى زيادة التمييز وتعزيز الجماعات العنصرية في البلاد. هذه القرارات والقرارات المماثلة التي تحدد الإسلام مع الإرهاب كسياسة دولة، ستفصل المسلمين في البلاد عن المجتمع وتضر بحقوقهم وحرياتهم. وبيان الأمم المتحدة حول حظر النقاب والحجاب في فرنسا، بأنه "ضد حقوق الإنسان والحريات"، تشجع البلدان التي تحول عداء الإسلام سياسة للدولتها. وينبغي اتخاذ تدابير أكثر فعالية ضد العنصرية العرقية والدينية في أوروبا، كما ينبغي تقديم ردود فعل سلمية".
يجب انسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان
تطرق البان إلى المجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمركية مع منظمة حلف شمال الأطلسي، مضيفا "وفقًا لتقرير الأمم المتحدة ، قُتل ما لا يقل عن 3812 مدنياً أو أصيبوا في أفغانستان في الأشهر الستة الأولى من عام 2019. في النصف الأول من العام ، فقد 1366 مدنياً حياتهم؛ وأصيب ألفان و 446 شخصا آخر. وارتفع عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في العمليات التي نفذتها الحكومة والقوات التي يقودها الناتو بنسبة 31 في المائة مقارنة بالعام الماضي. بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) لعام 2019، قُتل 531 أفغانيًا وجُرح 437 شخصًا في هجمات طالبان وغيرها من الجماعات الأخرى. قتل 717 أفغانيًا وجرح 680 شخصًا في عمليات الحكومة وقوات التحالف. وكشف التقرير أن قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قتلت المدنيين أكثر من جماعة طالبان. يواجه شعب أفغانستان، الذي يكافح من أجل البقاء لمدة 18 عامًا في حالة حرب، مشاكل خطيرة تتعلق بالخدمات الصحية والتعليم والاقتصاد بالإضافة إلى خطر الموت".
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تواصل منع إقامة سلام محلي في أفغانستان، مواصلا الآراء التالية:
"تواصل الولايات المتحدة ، الفاعل الرئيسي للفوضى والوفيات في البلاد، منع إقامة سلام محلي في أفغانستان. على الرغم من أنه صرح سابقًا أنه سيسحب قواته العسكرية من البلاد، إلا أن الولايات المتحدة زودت قواتها في المنطقة وتعمقت الفوضى. يُرى أن الانسحاب الذي سيستكمل عام 2020 يعتمد على التنسيق بين طالبان والإدارة المحلية. يتعين على السلطة، التي سلمت أمن البلاد للولايات المتحدة، اتخاذ خطوات للتفاوض مع الولايات المتحدة حول العناصر المحلية بأسرع وقت ممكن، والشروع في عملية الانسحاب الكامل للقوى الأجنبية من البلاد".(İLKHA)